معنويات الصليبين المنهارة في الفلبين
أمام طرقات المجاهدين المتوالية [*]
التحرير
قام راموس رئيس دولة الفلبين الصليبية مؤخراً بزيارة تشجيعية لجنوده في
جبهاتهم القتالية في كل من بلدة كارمين وأليوسان وبانيسيلان في محافظة كوتباتو، وكان ذلك في طائرة عمودية حلقت قريباً من مواقع جنوده لمحاولة رفع معنوياتهم
المنهارة، وتشجيعاً لهم لمضاعفة حملتهم الشرسة على المسلمين.
وقد بدأت المعركة بين المجاهدين وجنود العدو في محافظة كوتباتو الشمالية
منذ أكثر من شهر، حيث هاجم الجنود الصليبيون مواقع المجاهدين في المحافظة
واتسعت المعركة فشملت عدداً من البلدات المجاورة، ومازالت الحرب مستمرة حتى
الآن، وقد مضى عليها أكثر من شهر وقتل خلالها أكثر من مائة جندي من جنود
قوات راموس المسلحة وأصيب عدد كثير منهم، ودمر بعض دباباتهم وسياراتهم
المصفحة، واستولى المجاهدون على كثير من معداتهم الحربية، وانهارت معنويات
الجنود الصليبيين، وكان النصارى المستوطنون يشجعونهم ويلحون عليهم في
مواصلة الهجوم على المجاهدين الذين احتلوا منذ أكثر من شهر ثلاثاً من القرى التي
استوطن فيها النصارى، ولم يتحرك الجنود النصارى بسبب معنوياتهم المنهارة،
لذا كانت تلك الزيارة لهم في مواقعهم أملاً في رفع معنوياتهم المحطمة وتشجيعاً لهم
على حرب المجاهدين، الذين مازالو ولله الحمد ثابتون في خنادقهم، وقد تمركز
بعضهم في القرى الثلاث التي استولوا عليها، وهم على استعداد للقيام بهجوم مضاد
وينتظرون الإشارة فقط من القيادة، وسوف تندلع نيران المعركة قريباً لأن العدو
يعزز جبهاته والمجاهدون يعززون مواقعهم أيضاً.
الأنشطة الجهادية المتقطعة والمتفرقة مستمرة:
أما أنشطة المجاهدين العملية المتقطعة والمتفرقة في المحافظات الأخرى فهى
مستمرة وفيما يلي بعض الأمثلة لهذه الأنشطة:
مدينة كوتباتو:
من الوسائل التي يستخدمها المجاهدون للحصول على السلاح الاستيلاء على
سلاح العدو، وقد تمكنت الفرقة الخاصة المكلفة بذلك من انتزاع بعض أسلحة جنود
العدو كما حصل في سرانجاني، وفي قرية مكابارا بمحافظة كوتباتو الشمالية.
محافظة زامبوانجا الجنوبية:
ألقى المجاهدون قنبلة يدوية على مجموعة من الجنود الصليبيين أثناء شربهم
الخمرفي إحدى الحانات، وقتل ثلاثة منهم في الحال وأصيب خمسة بجروح.
محافظة ماجيندانو:
وقعت دورية الميلشيات النصرانية في كمين نصبه المجاهدون في إحدى
القرى في هذه المحافظة ولقي ستة من النصارى مصرعهم وأصيب ثلاثة منهم وتم
الإستيلاء على أسلحة المقتولين.
محافظة كوتباتو الجنوبية:
وقع ثلاثة من عملاء راموس في كمين نصبه المجاهدون في بلدية سورالا
وقتل العملاء كلهم واستولى المجاهدون على مسدساتهم وأجهزتهم الاستخباراتية.
محافظة كوتباتوا الشمالية:
يستمر تبادل إطلاق النار بين المجاهدين وبين جنود العدو في الجبهات القتالية
في مدينة كارمين، وقد قتل وجرح الكثير منهم في مدينة كارمين وفي بلدية اليوسان.
ردود أفعالهم على المجاهدين:
لقد أصدر رئيس أركان القوات المسلحة الفلبينية أوامر صارمة لقوات
الحكومة البرية والجوية والبحرية بشن هجوم مكثف على الجماعة الإسلامية في
باسيلان للقضاء عليها وتدمير مواقعها، ويسمي العدو أفراد هذه الجماعة الأصوليين
أحياناً والإرهابيين أحياناً أخرى والقراصنة في بعض الأحيان أو المجرمين،
والسبب في تسميته هؤلاء الإخوة بالأسماء المذكورة أنهم يحافظون على سمتهم
الإسلامي، وأن نساءهم محجبات وأنهم يتمسكون بكتاب الله وسنة رسوله -صلى
الله عليه وسلم- ويدافعون عن حقهم المشروع وأعلنوا مقاومتهم للمعتدي المستعمر،
والواقع أنهم مجاهدو في جبهة تحرير مورو الإسلامية في باسيلان تحت إمارة
الشيخ / سلامات هاشم، وهم مسلمون سائرون وفقاً للسنة النبوية.
ولقد دارت معركة عنيفة بين المجاهدين في باسلان وبين جنود العدو وأسفرت
عن مقتل عشرة من الجنود الصليبيين، واستولى المجاهدون على سبع قطع أسلحة
فردية من أحسن الأسلحة التي يستخدمها العدو.
كما استولوا على جهاز اتصال لاسلكي، وتستمر عملية العدو العسكرية
لمحاولة القضاء على الجماعة الإسلامية التي يصفها بأوصاف سيئة بسبب تمسكها
بدينها ودفاعها عن عقيدتها وشرفها ومطالبتها بحقها المشروع في تقرير المصير.
والمجاهدون يواجهون تلك العملية العسكرية الوحشية بهجمات سريعة
وضربات خاطفة لإلحاق الخسائر بجنود العدو والإستيلاء على أسلحتهم في كل من:
مدينة كوتباتو، ومدينة جينرال سانتوس، ومحافظة ماجيندالو، محافظة
سرانجاني ...
الأنشطة الدعوية التربوية الجهادية:
يتجمع الناس في قواعد ومعسكرات جبهة تحرير مورو الإسلامية تحت إمارة
الشيخ / سلامات هاشم للاشتراك في اللقاءات الدعوية التربوية الجهادية التي تقام
وتنظم في هذه القواعد والمعسكرات وكان يحضر هذه اللقاءات آلاف بل عشرات
الآلاف من المسلمين شيوخاً وشباباً وللنساء أيضاً لقاءات خاصة في تجمعات دعوية
وتربوية لم يسبق لها مثيل في هذه البلاد فالحمد لله.
وبالإضافة إلى هذه الأنشطة الدعوية تنظم أجهزة الجبهة مخيمات وقوافل
دعوية في المدن والمراكز، وفي هذه الأيام بالذات يقام مخيم إسلامي في مدينة داباو
وهي كبرى المدن في منطقة مورو ذات الأغلبية الساحقة من سكانها النصارى
المستوطنين، وبعون الله يعتنق الإسلام عدد كبير من هؤلاء، وبعض المشتركين
في المخيم المذكور من هؤلاءالأخوة الجدد.
نسأل الله لنا ولهم التوفيق والسداد.