المسلمون والعالم
تمهيد:
عانى ويعاني المسلمون في كشمير الكثير والكثير من الظلم والاضطهاد
الهندوسي ولقد استطاع الهندوس بكل خبث اصطناع بعض الرموز المشبوهة
المنسوبة للإسلام ليكونوا لهم أذناباً ولكن الشعب الكشميري المسلم عرف أولئك حق
المعرفة، ومقت صنعهم ورفض بكل إباء التعامل معهم ووضع يده في يد الجماعات
الإسلامية المجاهدة التي مع كثرتها لم تؤثر الأثر المرجو لكونها متفرقة ومختلفة،
ولما رأت تلك الجماعات أن سبيل النصر لن يكون إلا بالاتحاد والتعاون على البر
والتقوى والجهاد تحت راية إسلامية واحدة اجتمع نفر من القيادات السياسية
والجهادية الكشميرية مؤخراً، وناقشوا آخر التطورات على الساحة وأعربوا عن
قلقهم البالغ حيال مؤامرات الهند ومحاولاتها الدائبة لبث الخلافات بين الجماعات
الكشميرية المسلمة، وقرروا الاتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة التحديات
الهندية المعادية وفي ضوء ذلك الاجتماع تم الاتفاق على إعداد ميثاق شرف يحتكم
إليه القادة الكشميريون في عملهم الجهادي، وقد صاغ هذا الميثاق مجموعة من
المجاهدين ورموز العمل الإسلامي هناك وهم:
1- الأستاذ / غلام محمد صفي. 2- د/ أليف الدين الترابي.
3- د/ حيدر حجازي.
وقد أرسله للمجلة مشكوراً البروفيسور (اليف الدين الترابي) المدير العام
للمركز الإعلامي لكشمير المسلمة وهذا هو نص الميثاق:
بنود الميثاق:
1- يجب على جميع المنظمات الجهادية في كشمير المحتلة احترام مبادئ
الجهاد الإسلامي - بما في ذلك التزام كل منظمة - بأحكام كتاب الله وسنة رسوله -
صلى الله عليه وسلم-.
2- سوف تواصل جميع المنظمات الجهادية جهادها ضد الاحتلال الهندوسي
بروح إسلامية، وفي ظل الآية الكريمة [واعتصموا بحبل الله جميعاْ ولا تفرقوا] .
3- ستهتم المنظمات الجهادية بتربية مجاهديها تربية إسلامية حسنة، وذلك
لتمكينهم من تطبيق المبادئ الإسلامية للجهاد حتى إبان المعارك.
4- تلتزم جميع المنظمات الجهادية بتطبيق المبدأ الإسلامي الذي أمر به
رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في قوله: «كل المسلم على المسلم حرام، دمه
وماله وعرضه» - أو كما قال -صلى الله عليه وسلم-
5- تحترم جميع المنظمات الجهادية المبدأ الإسلامي الذي يمنع المسلمين من
التعرض لغير المسلمين الذين لا يشتركون في الحرب مباشرة، وأن على المسلمين
الحفاظ على أرواحهم وأموالهم وأعراضهم.
6- سوف تقوم جميع المنظمات الجهادية بمراقبة وجود العملاء داخل صفوفها، وإذا تبين وجود العملاء في أي منظمة سوف تتخذ إجراءات صارمة ضدهم.
7- تطالب كل المنظمات أفرادها بعدم التورط في الاشتباكات بين مختلف
الفئات الجهادية، وإذا وجد أي شخص يخالف هذا المبدأ، فإن المنظمة المعنية
سوف تطبق العقوبات في حقه.
8- يجب على جميع المنظمات ألا تقبل أي شخص طُرد من منظمة أخرى
بعد أن ثبتت مخالفاته للمبادئ الجهادية.
9- لن تقوم أي منظمة جهادية بنزع سلاح أي مجاهد ينتمي إلى منظمة
أخرى.
10- تمنع المنظمات أفرادها من قبول أو طلب أي مساعدة من عامة الناس
أما بالنسبة لحاجات المجاهدين الأساسية، فإنها سوف تكون من مسؤوليات المنظمة
التي ينتمي إليها المجاهد.
11- لن يتدخل المجاهدون في شؤون الناس الشخصية أو في قضاياهم
الاجتماعية.
12- إذا ثبت أن مجاهداً دخل بيتاً من بيوت عامة الناس إجبارياً، وقام بعمل
غير مشروع، أو سرق شيئاً، فإن المنظمة التي ينتمي إليها ذلك المجاهد سوف
تطبق العقوبات الشرعية الإسلامية في حقه.
13- إذا قام شخص من منظمة ما بمخالفة ما، أو قام بعمل ينافي المبادئ
الأساسية، أو غصب سلاح الآخرين أو قام باختطاف مجاهد ينتمي إلى منظمة
جهادية أخرى، فإن الأمر سوف يرفع إلى قادة منظمته الجهادية وإذا لم تقم هذه
المنظمة بأي إجراءات ضده، فإن جميع المنظمات الجهادية سوف تقوم بالإجراءات
المشتركة ضد تلك المنظمة.
14- إذا قام أي مجاهد بارتكاب عمل يخالف مبادئ الإسلام في الجهاد فإن
منظمته الجهادية سوف تطبق العقوبات في حقه، أما المنظمات الجهادية الأخرى
فلن تقوم بأي إجراءات ضد ذلك المجاهد.
15- جميع المنظمات الجهادية ستفضل مصالح الجهاد على مصالح المنظمات.
16- سوف تهتم جميع المنظمات بتنفيذ العمليات المشتركة ضد العدو.
17- على جميع المنظمات السياسية والعسكرية واجب الاحترام والتقدير لقادة
تحالف الأحزاب الكشميرية لتحرير كشمير.
18- يجب على كل عضو في تحالف الأحزاب الكشميرية لتحرير كشمير ألا
يقوم بإصدار أي تصريح أو توجيه يخالف دستور التحالف وأهدافه وسياسته.
19- ستبذل جميع المنظمات الجهادية والأحزاب السياسية في تحالف
الأحزاب الكشميرية لتحرير كشمير جهودها لتطبيق هذه الوثيقة.
20- سوف تقوم المنظمات الجهادية بتشكيل قيادة موحدة لتطبيق مبادئ هذه
الوثيقة، وسوف تُطبق العقوبات في حق كل من يخالف مبادئ الوثيقة.
سارية العمل بها من تاريخ إعلانها، أما بالنسبة للأمور التي سبقت، فإن
الجميع سوف يتجاوز عنها.