على صوت مدافع الصرب وهي تقصف مدينة (غوراجدة) يتم تصميم
مخطط التدخل العسكري في المنطقة الجغرافية المرشحة لاحتضان العدو القادم..
تلك التي يلونها الدين الإسلامي وإن تباينت فيما عداه.
هكذا تفكر النخب السياسية الغربية من روسيا إلى أمريكا، بالرغم من
اختلاف الرؤى وصراع الأطماع فيما بينها.
ويبقى حل مأساة البوسنة مرتبطاً بإبقاء النزيف محصوراً في المنطقة المحددة، إذ لو تعداها لاختلطت الأوراق بصورة قد تفسد جوانب من خطط استراتيجية أبعد
مدى في الزمان والمكان، لذا فإنه لا مانع من تقديم المهدئات ذات الصوت الضخم
إعلامياً والأثر الهزيل واقعياً.
إن لنا أن نطرح هنا سؤالاً صغيراً بحجم هذه الكلمة الصغيرة: ماذا بقي
للجوقة الإعلامية في العالم العربي من شروحات وتحليلات كي تقدمها وتفسر بها
إغراق الأصوليين (زعموا) في وهم ضخم اسمه (نظرية المؤامرة) ؟ !