كلمة صغيرة
... وتقاتل إخوة الجهاد في صراع دام مؤلم لكل مسلم مخلص، والعجيب أن
كل واحد من المتقاتلين يرفع راية الإسلام بل راية الجهاد، فهل تكون ثمرة ذلك
الجهاد المشرف لتحرير أفغانستان والذي رفع رؤوس كل المسلمين.. هل تكون
ثمرته هذه الفوضى الجسيمة، وتلك الحرب الداخلية الشرسة؟ ! إن نتيجة ذلك ليس
سوى الهدم لتلك المواقف المشرفة لذلك الجهاد والطعن في نزاهة الإسلاميين عموماً، وادعاء الشامتين بأن هذا هو مصير كل توجه إسلامي.. فهل يعلم الإخوة
المتقاتلون من المجاهدين جسامة ما أدى وسيؤدي إليه ذلك القتال؟ !
إننا ندعو إخوة الجهاد للتوقف والتأمل في خطر ما يصنعون: هل هو يرضي
الله؟ وما حكم سفك دم مسلم بغير حق؟ فكيف بالعشرات بل المئات؟ !
إن تقاتلكم -أيها المجاهدون- إساءة للإسلام وللمسلمين عموماً وانتكاسة لا
مبرر لها فحتى متى لا تجيبوا داعي الله [وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا
فأصلحوا بينهما] ، إن من الأهمية بمكان دراسة أسباب هذه الانتكاسة وستجدون أن
السبب جوانب تساهلتم فيها من الولاء والبراء والإيثار ونكران الذات.
والله المستعان.