مجله البيان (صفحة 1404)

إحصائيات

المسلمون في أوربا:

تفيد الإحصائيات الصادرة عن منظمة العمل العربية - مكتب العمل

العربي - أن عدد المهاجرين غير الأوربيين في أوربا يزيد عن الثمانية ملايين نسمة

(غير الأوروبيين لأن أعداد الأوربيين الذين يهاجرون ضمن أوربا لا يدخلون في

هذا الحصر) وغالبيتهم الساحقة من العالم الإسلامي (أتراك، عرب، باكستانيون،

هنود وأفارقة) . وهذا الرقم - أي الثمانية ملايين - مساوٍ لعدد سكان ثلاث دول

أوربية وهي اللوكسمبورغ والدانمارك وأيرلندا.

والهجرة إلى الغرب ليست مسألة جديدة، بل إن عدداً من الدول الغربية كان

يشجع هجرة الأيدي العاملة الرخيصة إليها، فكان منهم اليمنيون والباكستانيون

والهنود في بريطانيا، والأتراك في ألمانيا، والعرب في فرنسا وأسبانيا وإيطاليا،

حيث نزح عدد كبير منهم في الخمسينيات والستينيات عندما كانت الأعمال اليدوية

متوفرة ويأنف الأوربي من القيام بها.

الهجرة إلى ألمانيا بدأت عام 1962م وبدأ استقطاب العمالة الرخيصة من

تركيا حتى وصل العدد إلى خمسة ملايين حالياً، إلى جانب رقم لا بأس به من

جنسيات أخرى (يوغسلافيا/بولندا/فيتنام..) .

وتشير الإحصائيات في فرنسا إلى: أن شخصاً من بين كل أربعة فرنسيين له

على الأقل جد أجنبي أو مولود في الخارج. ويبلغ عدد العاملين من أصول أجنبية (14) مليون شخص بينما حصل عشرة ملايين من هذا الرقم بالفعل على الجنسية

الفرنسية.

وتشير دراسة بريطانية أجريت أخيراً إلى أن نسبة 20% من العاطلين عن

العمل في الدول الغربية هم من المهاجرين. وهذه الهجرة تعود لأحد الأسباب

التالية:

- الضغوط السياسية.

- المجاعات والكوارث.

- الرغبة في المغامرة.

ولعل أهم مخاطر الهجرة هي (هجرة العقول) أو (النزف العلمي) كما يسميه ...

البعض؛ إذ إن الإحصائيات تشير إلى أن الغرب أصبح (مرتعاً) لعدد هائل من

مفكري وكُتاب ومثقفي وقادة العالم الإسلامي.

... ... ... بتصرف / مجلة الوسط، العدد رقم 57، 1/3/1993

طور بواسطة نورين ميديا © 2015