شعر
د. محمد بن ظافر الشهري
سمعت من مصادرٍ قريبةْ ...
وثيقة الصلهْ ...
" صدىً " لما يقال من بعيد ...
بأنَّ حلِ كل معضلهْ ...
نظام عالَمٍ جديد ...
* * *
أَمِرِكَا.. وهيئةُ الأممْ ...
كلاهما لغةْ ...
طالبتا بعودة السلام! ...
أيدتا حرية البشرْ! ...
نددتا بالقهر للشعوبْ! ...
وفكرة السادة والعبيدْ ...
قررتا أن يحكم " النُّظُمْ " ...
نظامُ عالَمٍ جديدْ ...
* **
وأعلنت أّمِرِكا ...
في ثوبها الجديدْ ...
بأنها قد كفرت ...
بالنار والحديد! ...
وأنها قد فتحت ...
فؤادَها الكبيرْ! ...
وأنها قد سَخّرتْ ...
ذراعها " القصيرْ "! ...
لنصرة الضعيفْ ...
ونجدة الفقيرْ ...
وقد أشيع أنها ...
تريد أن تتوبْ ...
من كل ما جنتهُ ...
من " صغائر " الذنوبْ ...
فما جرى لدولة اليابانِ ...
من قديمْ ...
وما جرى لكوريا ...
وحرب فِيتِنَامْ ...
وكل من أُذِلَّ ...
بل وكل من أُبيدْ ...
فذاك ذنب واحدٌ ...
يمحوه أو يزيدْ ...
نظام عالمٍ جديدْ ...
* * *
وأنكرت أَمِرِكا جريمةَ العراقْ ...
في غزوه الكويتْ ...
وأجلبت بالغيدِ والرجالْ ...
فعادت الكويتْ ...
وبدأت كارثة البشناقْ ...
فانتظر الَعَربْ ...
فخامة " اللورنسِ " أن يجيبْ ...
وعندما تأخر الجوابْ ...
وطفقت تُقَطَّعُ الرقابْ ...
وأُتْخِمَ النسور والكلابْ ...
تكرر النداءْ ...
فقرر " اللورنسُ " أن يجيب ...
واستنكر التمثيل بالقتيل ...
وطلب " الأمانْ " ...
كي يرسل " الفستق والحليبْ " ...
فصفق الجميعْ ...
وأعلنوا التأييدْ ...
لكل ما يقرهُ ...
نظام عالَمٍ جديدْ ...
* * *
وصرحت أَمِرِكا ...
سادنة الصليبْ ...
بأنها قد سئمت ...
من خوضها الحروب ...
فمحنة البشناق لا تقاس بالكويتْ ...
فلم تكن دماؤهمْ ...
مَشُوبَةً بزيتْ ...
ولم تكن بلادهم ...
واضحة الحدودْ ...
ولم يُصَبْ " شيوخهم " ...
فالقتل للشبابْ ...
والحل أن يستبدل " السلام بالتراب " ...
وخير ما يدعم هذا الطلبَ السديدْ ...
نظام عالم جديد ...
* * *
أيتها المصادر " القريبةْ " ...
أما ترين الفجرَ من بعيدْ: ...
" والمارد " القديم قد أفاقْ ...
من نومه الطويلْ ...
ولن يفيد " القمعُ والوفاق " ...
فعزمه أكيدْ ...
يريد أن يُحَكِّم الكتابْ ...
وينشرَ السنةَ والحجابْ ...
ولن يحول بينهْ ...
وبين ما يريد ...
نظام عالَمٍ جديدْ. ...