مجله البيان (صفحة 1190)

أوضاع المسلمين فى اسكتلندا

أوضاع المسلمين في أسكتلندا

عمران العمراني

تقع أسكتلندا في الجزء الشمالي من بريطانيا، ويبلغ عدد سكانها خمسة ملايين ...

نسمة، وتعتبر مدينة (أدنبرة) عاصمة لها بينما تعد مدينة (جلاسجو) المدينة ...

الصناعية والتجارية ومن أهم مدنها دندي وأبردين وغيرها.

يمثل المهاجرون الباكستانيون والهنود والبنغال معظم سكانها المسلمين بل إنهم

أساس وجود المسلمين.. وهذه الهجرة كانت بعد الحرب العالمية الثانية وخلال

استعمار بريطانيا للهند أوائل هذا القرن وسببها طلب العيش والبحث عن فرص

أفضل للعمل.

أدنبرة:

هي العاصمة ويبلغ عدد المسلمين فيها حوالي خمسة عشر ألفاً، وبها ثلاثة

مساجد لأهل السنة، وبها أيضاً للشيعة وجود، ويبنى الآن مسجد جامع كبير ولا

يزال قيد الإنشاء.

جلاسجو:

عدد سكانها مليون نسمة منهم عشرون إلى خمسة وعشرين ألفاً من المسلمين

يعمل معظمهم بالتجارة، ويملك كثير منهم عقارات ومحلات بيع الجملة بل إن أكبر

محلات الجملة في جلاسجو ملك لرجل باكستاني. وهم بهذه المثابة غير مرغوب

فيهم من قبل سكان البلاد الأصليين لأنهم في نظرهم قد حصلوا على أحسن الوظائف

وتسببوا في الغلاء والتضخم، ولذلك ينادي كثير من الشخصيات الإسكتلندية بتحديد

الهجرة والتشدد في إجراءات الإقامة ومنح اللجوء وغيرها من القوانين.

المساجد والمراكز الإسلامية:

لأهل السنة خمسة مساجد رئيسية موزعة على النحو التالي:

- جماعة التبليغ مسجدان.

- الجماعة الإسلامية في باكستان ويمثلها الحركة الإسلامية في بريطانيا مسجد.

- جمعية اتحاد المسلمين مستقلة مكونة من بعض التجار وتشرف على المسجد

المركزي.

- جماعة دعوة الإسلام وهم من البنغال.

وهناك مسجدان تابعان لكل من جامعة جلاسجو وجامعة ستراتكلايد.

إلى جانب مساجد أهل السنة يوجد مسجد للقاديانيين وآخر للبريليويين واثنان

للشيعة.

وللأزهر مندوب يقوم بإلقاء خطبة باللغة العربية والإنجليزية يوم الجمعة في

المسجد المركزي وله علاقة طيبة بالباكستانيين.

ولجمعية الطلاب المسلمين في بريطانيا فرع تحت اسم (دار المسلمين) تقام

فيه حلقة أسبوعية يوم السبت ويقومون ببعض الرحلات خلال أيام الأعياد،

ويقيمون أياماً ثقافية في مقر الدار.

وأيضاً هناك جمعية (الرسالة) وتقيم حلقة أسبوعية يوم الأحد وتقوم بتنظيم

أيام ثقافية بالتعاون مع المسجد المركزي، وتقوم بالرحلات ونشاطات أخرى.

المسلمون الباكستانيون في الجملة ليس لهم تأثير على أبناء جلدتهم بل إن نظرتهم

للإسلام تكاد تنحصر في صلاة الجمعة واللحم الحلال وعدم أكل لحم الخنزير، أما

شرب الخمور وتضييع الصلوات فلا يعدونه منكراً أو كبيرة، وقد سألت أحد

أصحاب المحلات التجارية هل يوجد مصلّى؟ - لأنهم يعملون من الثامنة صباحاً

حتى التاسعة مساء بدون توقف - فأجاب: لا، قلت: وأين تصلون؟ فأجاب: إذا

رجعنا للبيت صلينا العشاء والفجر، فقلت: وبقية الصلوات؟ أجاب: لا نصليها.

فهم محتاجون إلى توجيه مركَّز ودعوة تعرف واقعهم وتعالجه بما يناسبه ولا

شك أن ذلك يحتاج إلى وقت وجهد ومال والله المستعان.

دندي:

يبلغ عدد المسلمين بها حوالي ألف وخمسمائة منهم مائة من العرب معظمهم

من الطلاب، ومعظم المسلمين هنود سكنوا ملاوي الأفريقية وهاجروا، وهم أقرب

إلى الإسلام من سكان جلاسجو وإدنبره.

يوجد بدندي مسجدان لأهل السنة، واحد للتبليغ والآخر تابع لجامعة دندي،

وللشيعة مسجد وكذلك للبريليوية.

أول من استوطنها أحد التجار الهنود ثم تبعه أقاربه الذين يبلغ عددهم الآن

حوالي خمسمائة فرد.

توصيات:

المسلمون في اسكتلندا يفتقدون التوجيه والمؤسسات التي تشرح لهم الإسلام

بطريقة تلائم واقعهم وتفهم حاجاتهم، ومحتاجون إلى دعم وتكوين بل وإيجاد فرص

عمل تستوعب الطاقات وهذا يحتاج إلى مال ورجال وبالإمكان الاستعانة بالطلاب

الباكستانيين الطيبين الذين يوجد عدد كبير منهم، وكملخص لما يمكن أن يوصى به

أقول:

1- مؤسسات دعوية يكون نشاطها موجه للجالية الباكستانية.

2- الاستفادة من طاقات الشباب الباكستاني.

3- التعاون مع الجماعة الإسلامية في باكستان.

4-التفكير في فرص عمل ولو محدودة.

5-تكثيف توزيع النشرات بالأوردو.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015