عثمان بن محمد الخنين
من المعلوم أن الاختلاط أمر يرفضه الشرع المطهر وحتى الطبع السليم، لهذا
فهناك حلم كان ولازال يراود الغيورين المخلصين من أبناء المسلمين يأملون تحقيقه
في أقرب وقت ممكن، ألا وهو إنشاء مستشفيات متكاملة (بكل التخصصات) غير
مختلطة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى.
ذلك أنه منذ بدأ في إنشاء المستشفيات في العصر الحديث في العالم الإسلامي
وهي تسير -في الغالب- على النظام الأجنبي حيث الاختلاط والخلوة.
ونحن نعلم أنه قد بذلت جهود خيرة لإصلاح الوضع في بعض المستشفيات أو
المستوصفات (أهلية كانت أم حكومية) على مستوى العالم الإسلامي لكنها جهود
ضئيلة لا تلبي الحاجة المطلوبة ولا تحقق الرغبة الملحة. وفي الفترة الأخيرة بدأت
تتكاثر المستشفيات والمستوصفات الأهلية وتتنافس فيما بينها لجذب المرضى.
وهذه فرصة أمام أرباب المال الذين يريدون أن يخلصوا المسلمين من هذا التقليد
الغربي المخالف لديننا.
هذه فرصتهم خاصة وقد توفر الأطباء والمساعدون من كلا الجنسين ومن كل
الجنسيات حيث كان هذا أكبر العوائق التي تعيق إنشاء المستشفيات غير المختلطة.