" فكبرا الله "، ومثله للقطان، لكن قدم التسبيح وأخر التكبير ولم يذكر الجلالة، وفي رواية عمرو بن مرة عن ابن أبي ليلى، وفي رواية السائب كلاهما مثله، وكذا في رواية هبيرة عن علي ". أهـ.

واعلم أن حديث علي وفاطمة - رضي الله عنهما - هذا روي بغير ما تقدم في كيفية هذا الذكر عند المنام، ففي صحيح البخاري (8/ 87) في باب التكبير والتسبيح عند المنام روي بلفظ: «فكبرا ثلاثا وثلاثين، وسبحا ثلاثا وثلاثين، واحمدا ثلاثا وثلاثين (?)». . . إلخ.

واعتمد العيني في عمدة القاري (22/ 288) عليها في الشرح، إلا أن الحافظ في الفتح (11/ 119) جرى على أنها بلفظ: «فكبرا أربعا وثلاثين (?)». . . الحديث، وقررها بقوله (11/ 122): " كذا هنا بصيغة الأمر والجزم بأربع في التكبير " أهـ.

وقال البخاري في الصحيح (8/ 87) بسنده، وقال ابن سيرين: التسبيح أربع وثلاثون. قال الحافظ في الفتح (11/ 123): " هذا موقوف على ابن سيرين من قوله " أهـ.

وفي الفتح الباري (11/ 122) قال الحافظ - رحمه الله -: " وفي رواية الطبري من طريق أبي أمامة الباهلي عن علي في الجميع: «ثلاثا وثلاثين، واختماها بلا إله إلا الله (?)». وله من طريق محمد بن الحنفية عن علي: «وكبراه وهللاه أربعا وثلاثين (?)»، وله من طريق أبي مريم عن علي: «واحمدا أربعا وثلاثين (?)»، وكذا في حديث أم سلمة، وله من طريق هبيرة أن التهليل أربع وثلاثون، ولم يذكر التحميد، وقد أخرجه أحمد من طريق هبيرة كالجماعة، وما عدا ذلك شاذ " أهـ.

قلت: فلا منافاة بين هذه الروايات وبين ما قبلها لأن كون البخاري - رحمه الله - روى في باب التكبير والتسبيح عند المنام أن التكبير ثلاث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015