[فصل]
فإن قيل: فما الدلالة على الصوت في كلام الله تعالى؟، قلنا: الكتاب والسنة والإجماع.
فأما الكتاب: فقول الله تعالى: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا} (?)، وقال: {وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ} (?)، وقال: {مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ} (?)، والتكلم هو ما يسمعه المكلم ويصل إلى سمعه، ولا يكون إلا بصوت. وكذلك قوله تعالى: {وَنَادَيْنَاهُ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا} (?) والنداء لا يكون إلا [بصوت] (?)، وفي القرآن من هذا كثير.
وأما السنة: فقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: «إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء (?)»، وروي ذلك موقوفا على عبد الله بن مسعود. فروى عبد الله بن أحمد في كتاب الرد على الجهمية (?) أنه قال: قلت: