الرابع: أن الله تعالى قال: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَق} (?).

وعلى قولهم: ما نزله من ربك، إنما نزله من كلام نفسه وقوله.

الخامس: أنه قد روي عن النبي-صلى الله عليه وسلم- «أن [الله] قرأ طه ويس قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام (?)».

فعلى هذا يكون الله قرأ كلام جبريل.

السادس: إن كان هذا كلام جبريل وهو مخلوق، فلم تجب الكفارة على من حلف به وحنث؟ والكفارة لا تجب بالحلف بالمخلوق. ولم يمتنع المحدث من مسه، والجنب من قراءته، والمسافر به إلى أرض العدو، ولم جاز للمصلي تلاوته، واشترطت قراءته فيها وفي الخطبة.

السابع: أن الله تعالى قال: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ} (?)، وقال: {وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ} (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015