وإن كانت ألف القطع مضمومة فيجوز فيها الوجوه المتقدمة إلا البدل، وذلك كقوله تعالى: {قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ} (?) {أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ} (?) {أَؤُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ} (?) وليس في القرآن سوى ذلك (?).

وإن كانت ألف القطع مكسورة فيجوز فيها الوجوه المذكورة في الهمزة المفتوحة، غير أن البدل هنا ياء مكسورة، فيكون فيها خمس لغات، وقد قرئ بهن، نحو قوله تعالى: {أَئِذَا مِتْنَا} (?) {أَئِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} (?) {أَئِفْكًا آلِهَةً} (?) وما أشبه ذلك (?).

وإما إذا دخلت ألف الاستفهام على ألف لام التعريف فللعرب في ألف لام التعريف مذهبان:

أحدهما: إبدالها ألفا، فيأتون بهمزة [156 أ] ومدة بعدها.

الثاني: تسهيلها، فيأتون بهمزتين: محققة وملينة [قال معن] بن أوس:

فوالله ما أدري أالحب شفه ... فسل عليه جسمه أم تعبدا (?)

فأتى بهمزتين: محققة وملينة.

وأمثلة ذلك في كتابه العزيز قوله تعالى: {آلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ} (?) {آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ} (?) {آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ} (?) وشبهه، لا تثبت همزة الوصل المصاحبة للام التعريف مع حرف قبلها في شيء من كلام العرب إلا مع ألف الاستفهام كما هنا، والله أعلم (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015