وهي ألف الوصل التي حذفت واستغني عنها بألف الاستفهام (?). قال ذو الرمة:

أستحدث الركب من أشياعهم خبرا ... . . . . . . . . .

فقطع الألف لأنها ألف الاستفهام وأسقط ألف الوصل. . . والله أعلم.

وإذا دخلت ألف الاستفهام على ألف القطع نظرت: فإذا كانت ألف القطع مفتوحة ففيها للعرب لغات:

منهم من يهمزهما معا، فيأتي بهمزتين مقصورتين.

ومنهم من يدخل ألفا استثقالا للجمع بينهما كما قال ذو الرمة:

فيا ظبية الوعساء بين جلاجل ... وبين النقا آأنت أم أم سالم

فأدخل بين الهمزتين ألفا لئلا يجمع بين همزتين، والمعنى: أأنت أحسن أم أم سالم؟.

ومنهم [155 ب] من يبدل الثانية ألفا، فيأتي بهمزة ومدة.

أما من أثبتهما معا، فمنهم من حقق الثانية، ومنهم من أزال نبرتها بالتسهيل، وذلك نحو قوله تعالى: {أَأَنْذَرْتَهُمْ} (?) {أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ} (?) {أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً} (?) {أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ} (?) وشبهه، وكل ذلك قرئ به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015