{وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ} (?) الآية. وقال النبي - صلى الله عليه وسلم: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه (?)» متفق على صحته.
فمساعدة إخواننا المجاهدين والمهاجرين الأفغان ومناصرتهم فرض عين على المسلمين اليوم بالمال والنفس أو بأحدهما حسب الاستطاعة، وخاصة أصحاب الكفايات والإمكانات من دعاة وأطباء ومهندسين ومعلمين، وقد أبلغنا المطلعون أن حاجتهم إلى الدعاة الحكماء أكبر من حاجتهم إلى الأطباء، وأن حاجتهم إلى الرجال لا تقل عن حاجتهم إلى المال، وإن كان عوزهم للمال شديدا وحاجتهم إليه ملحة.
ولقد حصلت كرامات أثناء هذا الجهاد حدث بها الثقات يصل مجموعها إلى حد التواتر، وعقيدة أهل السنة والجماعة أن الكرامات مستمرة في المسلمين إما لإقامة حجة وإما لحاجة، ولا ينكر وقوعها إلا جاهل أو مبتدع، وإن صرف الزكاة للمجاهدين عامة من أوجب الواجبات وأعظم القربات.
كما أن نصرة هذا الجهاد من أعظم الواجبات على المسلمين ترجيحا لمصلحة الدين ونصرة للمسلمين، ومراعاة لمقاصد الشريعة؛ لأن الجهاد في أفغانستان يمر بمرحلة حساسة، إما أن ينتصر المسلمون وإما أن تنتصر الشيوعية - والعياذ بالله - التي إن انتصرت فستعمل على مسح القرآن والسنة من أفغانستان، وستعمل على اجتثاث الدين من أصوله، وهذه هي الماحقة - والعياذ بالله - ولا يمكن للمسلم أن يتردد لحظة في اختيار نصرة المسلمين الأفغان على الشيوعية الكافرة المدمرة، فكيف يتردد مسلم بعد هذا في مساندته ومعاونته للمجاهدين الأفغان؟.
كما يجب على المجاهدين بذل مزيد من الجهد لتوحيد صفوفهم وجمع كلمتهم وإصلاح ذات بينهم.