وأصل كلمة " الإسلام " هو الاستسلام والخضوع، لأنه من: " استسلمت لأمره "، وهو الخضوع لأمره، وإنما سمي "المسلم" مسلما بخضوع جوارحه لطاعة ربه كما جاء عن الربيع وأبي العالية وسعيد بن جبير في قوله تعالى {بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ} (?) يقول: أخلص له العمل. وكما قال زيد بن عمرو بن نفيل:
وأسلمت وجهي لمن أسلمت ... له المزن تحمل عذبا زلالا