التعليم كله بلا استثناء تعليما مختلطا مما جعلنا في قلق حول مستقبل المسلمين عموما، والبنات بصفة خاصة. كيف تتصور الأمور مع اختلاط الذكور بالإناث لا سيما في سن المراهقة، ذلك السن الخطير، والأخطر من ذلك أن الكثير من الفتيات يحملن ويلدن على الرغم من كونهن غير متزوجات، وقد حدث نفس الشيء بالنسبة لبعض الفتيات المسلمات.

وهناك قانون في بريطانيا يعمل به الآن يخول للبنات اللواتي لم يبلغن سن الرشد " القاصرات " ويعطيهن الحق في عدم إخبار الوالدين بالحمل والمضي به رغم أنهن غير متزوجات، وفي نفس الوقت قاصرات، تمضي بالحمل رغم أنف الوالدين وفي كثير من الحالات دون علم الوالدين، ويعطيهن القانون أيضا الحق في أخذ حبوب منع الحمل أو حبوب للإجهاض أو القيام بإجراء عملية الإجهاض والتخلص من الجنين، كل ذلك دون علم الوالدين، وإذا علم الوالدان، فلا يستطيعان التدخل، فالقانون يحمي البنات، وقد فعلت ذلك بعض المسلمات للأسف، بل إن بعضهن يحاولن الانتحار عند استفحال الأمر، بالطبع هذه حالات موجودة، ولكنها نادرة بالنسبة للفتيات المسلمات وليست سمة عامة، ولكنها موجودة على أي حال.

مشكلة أخرى تتلخص في أن الزواج يتم عن طريق العائلات، الأسر المسلمة هي التي تتولى التزويج، ويتم التزاوج بين المسلمين على أساس البلاد التي أتوا منها، فالباكستانيون لا يتزوجون إلا من الباكستانيات، وكذلك البنغاليون لا يتزوجون إلا من البنغاليات، وهكذا بالنسبة لسائر الجنسيات، وهذا يوجد مشكلة بالنسبة للمسلمات الجدد أو المسلمات اللواتي لا يوجد ذكور مسلمون من بني جنسهن، أعني أوطانهن، وقد يحدث مع هذا التفلت نوع من عدم الانضباط، وقد تضطر المرأة المسلمة للقبول بأي رجل كزوج لها بغض النظر عن دينه أو التزامه، وهذه من جملة المشكلات التي نواجه بها في مجتمعنا " بريطانيا ".

ومما لا شك فيه أن وجود التعليم الإسلامي سيخرج لنا نخبة من أمهات المستقبل، ولكن لا نتصور كيف سيكون الوضع عند تخرج الفتيات من مدارسنا، ولكن الأمر المهم هو توفير التعليم المناسب للمرأة عندنا لننتشلها من براثن الفتن وشرور الاختلاط وعواقبه المدمرة، ولنتلافى المفاسد التي نراها الآن من الوقوع في الرذيلة والحمل بدون

طور بواسطة نورين ميديا © 2015