نجاسة، ولا بد لحمله على معين من قرينة، وأما قوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} (?) فالأوضح أن الضمير للكتاب المكنون الذي سبق ذكره في صدر الآية، وأن المطهرون هم الملائكة " (?).
ووجاء في المنتقى للمجد:
" وعن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كتب إلى أهل اليمن كتابا وكان فيه: «لا يمس القرآن إلا طاهر (?)»، رواه الأثرم والدارقطني، وهو لمالك في الموطأ مرسلا عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم: «إن في الكتاب الذي كتبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعمرو بن حزم أن لا يمس القرآن إلا طاهر (?)»، وقال الأثرم: واحتج أبو عبد الله -يعني أحمد - بحديث ابن عمر: «ولا يمس المصحف إلا على طهارة».
ز- وقال الشوكاني:
"والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك، والبيهقي في الخلافيات، والطبراني، وفي إسناده سويد بن أبي حاتم وهو ضعيف. وذكر الطبراني في الأوسط أنه تفرد به وحسن الحازمي إسناده، وقد ضعف النووي وابن كثير في إرشاده وابن حزم حديث حكيم بن حزام وحديث عمرو بن حزم جميعا. وفي الباب عن ابن عمر عند الدارقطني والطبراني، قال الحافظ: وإسناده لا بأس به، لكن فيه سليمان الأشدق وهو مختلف فيه، رواه عن سالم، عن أبيه ابن عمر قال الحافظ: ذكر الأثرم أن أحمد احتج به. وفي الباب أيضا عن عثمان بن أبي العاص عند الطبراني وابن أبي داود في المصاحف وفي إسناده انقطاع، وفي رواية الطبراني من لا يعرف. وعن ثوبان أورده علي بن عبد العزيز في منتخب مسنده، وفي إسناده حصيب بن جحدر وهو متروك. وروى الدارقطني في قصة إسلام عمر أن أخته قالت له قبل أن يسلم: إنه رجس ولا يمسه إلا المطهرون. قال الحافظ: وفي إسناده مقال. وفيه عن سلمان موقوفا أخرجه