العرب بالفقيه (?).

وقال ابن عمار: ما كان بالكوفة في زمان وكيع الجراح أفقه ولا أعلم بالحديث من وكيع كان وكيع جهبذا (?).

وقال حنبل بن إسحاق: قال أبو عبد الله (أحمد): ما رأيت بالبصرة مثل يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الرحمن أفقه الرجلين، قيل له: فوكيع وأبو نعيم قال: أبو نعيم أعلم بالشيوخ وأساميهم وبالرجال، ووكيع أفقه (?).

وقال آدم بن سعيد المديني: دخلت على وكيع بن الجراح في الطواف، فسألته عن أربعمائة مسألة، وحفظت عنه أجوبتها (?).

وكان لا يفتي في موسم الحج في أيام منى حتى يرجع إلى مكة (?)، ومع كونه موصوفا بأفقه أهل عصره، وأنه كان يفتي لم نجد من أقواله وآرائه إلا قليلا في بطون الكتب.

ونظرة عابرة على ما وصل إلينا من آرائه في الفقه، تعطينا فكرة عن منهجه في الإفتاء والفقه وهو في الكوفة، وكان يمشي مع ظاهر أدلة الكتاب والسنة، وكان شديد الرد على أهل الرأي الذين اتخذوا منهجا مستقلا في باب الفقه والإفتاء من اعتماد على قواعد وضوابط مستنبطة تبلورت من خلال ممارسة الاستنباط والاستدلال عند علماء الكوفة والبصرة.

وفاته: اختلف في تاريخ وفاته على أقوال، فقيل: إنه توفي سنة 196 هـ، وقيل: سنة 197 هـ وقيل: سنة 198 هـ وقيل سنة 199 هـ، والقولان الأخيران شاذان، والقول بأنه توفي في سنة 197 هـ هو أقرب إلى الصواب على أنه ليس هناك فرق بين القولين كبير لأن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015