امتاز الإمام وكيع من بين أقرانه - وهو في الكوفة مركز أهل الرأي - بكثرة الرواية وإعمال الفكر والدراية، وكان في تفقهه مثالا رائعا للمحدث الفقيه الذي يحرص شديد الحرص على اتباع السنة وفهمها والالتزام بها على منهج الصحابة والتابعين، وكان عداده من كبار المحدثين الفقهاء ممن يعتد قوله في الإجماع في عصر أتباع التابعين (?)، وقد وصف بأفقه أهل عصره وكان من أصحاب الفتيا المشهورين (?)، فقد ذكره النسائي في تسمية فقهاء الأمصار، كما أورده ابن حزم في أصحاب الفتيا من الصحابة ومن بعدهم على مراتبهم في كثرة الفتيا، فذكر الثوري والأعمش وابن أبي ليلى وأبا حنيفة ثم قال: وبعدهم حفص بن غياث النخعي ووكيع بن الجراح (?) ثم وصفه في جمهرة أنساب