منقبة
للملك فيصل
قدس الله روحه
بقلم الدكتور: محمد تقي الدين بن عبد القادر الهلالي.
قبل بضع سنين كنت مقيما في باريس، عند أحد الإخوان من الموحدين. وكنت قد سمعت بأن الطبيب الجراح الشهير الدكتور موريس بوكاي، ألف كتابا بين فيه أن القرآن العظيم، هو الكتاب الوحيد الذي يستطيع المثقف ثقافة علمية عصرية، أن يعتقد أنه حق منزل من الله تعالى، ليس فيه حرف زائد، ولا ناقص، وقلت للأخ الذي أنا مقيم عنده، أريد أن أزور الدكتور الشهير موريس بوكاي، لأعرف سبب نصرته لكتاب الله، ولرسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يجبني بل ذهب إلى الهاتف "التليفون"، وتكلم مع الدكتور موريس بوكاي، وقال له: إن عندي الدكتور محمد تقي الدين الهلالي البالغ من العمر سبعا وثمانين سنة، يريد أن يزورك، ويتحدث معك.
فقال له: أنا أزوره الآن، وبعد قليل طرق الباب فذهب صاحب البيت وفتح الباب، فإذا الدكتور موريس بوكاي قد جاء، فدخل علينا ففرحنا بزيارته وقلت له: أرجو من فضلك أن تحدثنا بسبب تأليفك لكتابك: (التوراة والإنجيل والقرآن، في نظر