خرج النبي صلى الله عليه وسلم باتجاه موضع (بدر) من المدينة المنورة لثمان ليال خلون من شهر رمضان، من السنة الثانية الهجرية (623 م) على رأس أصحابه، وكان معه سبعون بعيرا يعتقبها أصحابه، وكان حمزة وزيد بن حارثة وأبو كبشة وأنسة موليا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتقبون بعيرا (?) واحدا.
وفي بدر، قبل نشوب القتال، خرج الأسود بن عبد الأسد المخزومي، وكان رجلا شرسا سيئ الخلق، فقال: " أعاهد الله لأشربن من حوضهم أو لأهدمنه أو لأموتن "، فخرج إليه حمزة، فلما التقيا ضربه حمزة فأطن (?) قدمه بنصف ساقه وهو دون الحوض، فوقع على ظهره تشخب (?) رجله دما، ثم حبا إلى الحوض حتى اقتحم فيه ليبر يمينه، واتبعه حمزة، فضربه حتى قتله في الحوض.