فقال له المزاح: جزاك الله شرا وعرا، فضحك، وقال: ما تدع مزاحك.
ذكر خليفة: أن عليا استعمل أبا أيوب على المدينة.
وقال الحاكم: لم يشهد أبو أيوب مع علي صفين.
الأعمش، عن أبي ظبيان: أن أبا أيوب غزا زمن معاوية، فلما احتضر، قال: إذا صاففتم العدو، فادفنوني تحت أقدامكم.
ابن فضيل: حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي صادق قال: قدم أبو أيوب الأنصاري العراق، فأهدت له الأزد جزرا معي. فسلمت، وقلت: يا أبا أيوب، قد أكرمك الله بصحبة نبيه وبنزوله عليك ; فمالي أراك تستقبل الناس تقاتلهم بسيفك؟ قال: إن رسول الله عهد إلينا أن نقاتل مع علي الناكثين، فقد قاتلناهم ; والقاسطين، فهذا وجهنا إليهم - يعني معاوية - والمارقين، فلم أرهم بعد. هذا خبر واه.
إسحاق بن سليمان الرازي: حدثنا أبو سنان، عن حبيب بن أبي ثابت: أن أبا أيوب قدم على ابن عباس البصرة، ففرغ له بيته، وقال: لأصنعن بك كما صنعت برسول الله - صلى الله عليه وسلم- كم عليك؟ قال: عشرون ألفا فأعطاه أربعين ألفا، وعشرين مملوكا، ومتاع البيت.
ابن عون: حدثنا محمد، وحدثنا عمر بن كثير بن أفلح، وهذا حديثه، قال: قدم أبو أيوب على معاوية، فأجلسه معه على السرير، وحادثه، وقال: يا أبا أيوب، من قتل صاحب الفرس البلقاء التي جعلت تجول يوم كذا وكذا؟ قال: أنا ; إذ أنت وأبوك على الجمل الأحمر معكما لواء الكفر. فنكس معاوية، وتنمر أهل الشام، وتكلموا. فقال معاوية: مه! وقال: ما نحن عن هذا سألناك.