ابن علية، عن أيوب، عن محمد، قال: شهد أبو أيوب بدرا، ثم لم يتخلف عن غزاة إلا عاما، استعمل على الجيش شاب، فقعد، ثم جعل يتلهف، ويقول: ما علي من استعمل علي. فمرض، وعلى الجيش يزيد بن معاوية، فأتاه يعوده، فقال: حاجتك؟ قال: نعم، إذا أنا مت، فاركب بي، ثم تبيغ بي في أرض العدو ما وجدت مساغا ; فإذا لم تجد مساغا، فادفني، ثم ارجع.

فلما مات، ركب به، ثم سار به، ثم دفنه. وكان يقول: قال الله: انفروا خفافا وثقالا لا أجدني إلا خفيفا أو ثقيلا.

وروى همام، عن عاصم ابن بهدلة، عن رجل: أن أبا أيوب قال ليزيد: أقرئ الناس مني السلام ; ولينطلقوا بي وليبعدوا ما استطاعوا. قال: ففعلوا.

قال الواقدي: توفي عام غزا يزيد في خلافة أبيه القسطنطينية فلقد بلغني: أن الروم يتعاهدون قبره، ويرمونه، ويستسقون به. وذكره عروة والجماعة في البدريين.

وقال ابن إسحاق: شهد العقبة الثانية.

قال محمد بن سيرين: النجار سمي بذلك ; لأنه اختتن بقدوم.

وعن ابن إسحاق: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- آخى بين أبي أيوب ومصعب بن عمير.

شهد أبو أيوب المشاهد كلها.

وقال أحمد بن البرقي: جاء له نحو من خمسين حديثا.

قال ابن يونس: قدم مصر في البحر سنة ست وأربعين.

وقال أبو زرعة النصري: قدم دمشق زمن معاوية.

وقال الخطيب: شهد حرب الخوارج مع علي.

جعفر بن جسر بن فرقد: أخبرنا أبي: حدثنا عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عمر، قال: قال أهل المدينة لرسول الله، صلى الله عليه وسلم: ادخل المدينة راشدا مهديا، فدخلها وخرج الناس ينظرون إليه، كلما مر على قوم، قالوا: يا رسول الله، هاهنا. فقال: دعوها، فإنها مأمورة - يعني الناقة - حتى بركت على باب أبي أيوب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015