وإذا أراد الله بعبد خيرًا ختم له بخير، وإذا أراد الله به شرًا ختم له بشر عمله) (?)
ثم قال القرطبي: هذا صحيح يدل عليه قوله عليه السلام: «وإنما الأعمال بالخواتيم» (?) (?)
المطلب الثاني: لا توزن جميع أعمال المكلفين؛ لأنهم ينقسمون إلى أقسام:
القسم الأول: من لا حساب عليهم وهم السبعون ألفًا ومن في حكمهم.
أخرج البخاري ومسلم بسنديهما من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يدخل الجنة من أمتي زمرة هم سبعون ألفًا ... » (?) الحديث
ثم قال ابن حجر: " وإن من المكلفين من لا يحاسب أصلاً، ومنهم من يحاسب حسابًا يسيرًا، ومنهم من يناقش الحساب ... " (?)
قال القرطبي: " الميزان حق ولا يكون في حق كل أحد، بدليل قوله عليه السلام: «فيقال: يا محمد، أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه» (?) والسبعون ألفًا الذين يدخلون الجنة بلا حساب،