قال القرطبي:" ... فالصلاة عرض ومع ذلك يكون لهذا جرم، وكذلك الصيام يكون له جرم يوزن، وكذلك بقية الأعمال يجعلها الله تعالى أجرامًا، وهكذا أيضًا الذي له جرم مثل الصدقات، ورد أن الله تعالى يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله، يربي الصدقة ولو كانت يسيرة قليلة حتى تكون مثل الجبل، ثم بعد ذلك توزن وتثقل أو تخف بحسب نية صاحبها (?) قال الشوكاني: قال ابن كثير: والذي يوضع في الميزان يوم القيامة. قيل: الأعمال وإن كانت أعراضا إلا أن الله تعالى يقلبها يوم القيامة أجساما قال البغوي: يروى نحو هذا عن ابن عباس كما جاء في المستدرك على الصحيحين من حديث عبد الله بن بريدة عن أبيه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف» (?). هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه (?)

ومن ذلك في الصحيح قصة القرآن «وإنه يأتي على صاحبه في صورة شاب شاحب اللون فيقول: من أنت فيقول أنا القرآن الذي أسهرت ليلك وأظمأت نهارك» (?) وفي حديث البراء في قصة سؤال

طور بواسطة نورين ميديا © 2015