إن محمدا صلى الله عليه وسلم اهتم بالتوحيد، من أول ما بعث إلى آخر رمق من حياته، وهو مهتم بهذا التوحيد دعوة إليه وترغيبًا فيه، وتحذيرًا من الشرك صغيره وكبيره، وحماية لجناب التوحيد، وإغلاق كل الطرق الموصلة والمفضية إلى الشرك، وهو القائل: «لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد الله، فقولوا عبد الله ورسوله» (?) وهو القائل: «إياكم والغلو، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو» (?)