للمسلمين أن يصفوه له، ثمّ يقولوا له: هل أنت على هذا؟ فإن قال: نعم، فهو مسلمٌ، ولو قال: لست بمسلمٍ ولكن ادعوني إلى الإسلام حتى أسلم لم يحلّ قتله.
ب - اتّفق الفقهاء على أنّه يجوز للإمام أن يضع الجزية في رقاب الأسرى.
ج - أنّ الأسير الحربيّ الذي أعلن إسلامه قبل القسمة للغنائم، لا يحقّ للإمام قتله. كما أنه لا يجوز استرقاقه أيضا إن أعلن الإسلام قبل قسمة الغنائم.
د - يتّفق الفقهاء على أنّ الأصل في السّبايا من النّساء والأطفال أنّهم لا يقتلون، وقد جاءت النصوص الإسلامية المتكاثرة منع ذلك، وقد سبق تفصيلها في المبحث السابق.
هـ - تخيير حاكم المسلمين في الرّجال البالغين [غير الأطفال والنساء والشيوخ] من أسرى الكفّار، بين أربع خيارات؛ الأول: قتلهم، الثاني: استرقاقهم، الثالث: المنّ عليهم والعفو عنهم، الرابع مفاداتهم بمالٍ أو نفسٍ أو بمبادلة أسرى أو غير ذلك.
و- يرى غالب الفقهاء تحريم قتل الأسير بعد المعركة.
ونلاحظ أن فتوحات المسلمين كانت واسعة جدا، إذ بلغوا مشارق الأرض ومغاربها، ومع كثر الكتابات التي دونت تاريخهم؛