فيه المدنيون، إذ الفقه الإسلامي يتسع لهذا الرأي، والعهد الذي يُحقق مصلحة عامة لا مانع من الدخول فيه.
المثال الثاني: قتل الذكور من يهود بني قريظة (?)
معروف لدى علماء التاريخ أن يهود بني قريظة كانوا فصيلا من فصائل يهود المدينة المنورة، وبمجرد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة عقد بينه وبين اليهود الموجودين بها معاهدة تنظم الشأن العام الداخلي والخارجي لهذا البلد. وكان من بنود هذه المعاهدة:
1 - التزام كل أبناء المدينة بما فيهم المسلمون واليهود بالمعايشة السلمية فيما بينهما، وعدم اعتداء أي فريق منهما على الآخر.
2 - الدفاع المشترك ضد أي اعتداء خارجي على المدينة.
وحدث في 5 هـ- / 627 م .. أن مر المسلمون بظروف قاسية عندما تجمعت أكبر قوة معادية للمسلمين في ذلك الوقت للقضاء عليهم داخل المدينة، وأحاطت جيوش التحالف المشتركة بالمدينة في عشرة آلاف مقاتل، من مشركي قريش وأشجع وغطفان وبني سليم وأسد وفزارة .. على حين لم يزد عدد المسلمين على ثلاثة آلاف مقاتل، وكان المتوقع أن ينضم يهود بني قريظة إلى صفوف