التي كانت بين اليهود وغيرهم في دخول كنعان (?) (?) أو بين الفرس والروم (?)
لقد كان للإسلام فضل السبق في التمييز بين المقاتلين وغيرهم من المدنيين الذين لا يقاتلون، وهو الأمر الذي تم تقنينه دوليا في القوانين الدولية الإنسانية.
فالنبي صلى الله عليه وسلم الذي جعل القتال ضرورة عندما يمنع من نشر دينه هو الذي كان يوجه جيوشه بعبارات قليلا ما تجد مثلها في الحروب السابقة، بل لا تجد مثلها أصلا. فكان يوصيهم بقوله: «اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا [طفلا]» (?)
كما أن النبي صلى الله عليه وسلم يؤكد على منع قتل الأطفال والشيوخ والنساء في المعارك، وقد روي عنه: «ولا تقتلوا شيخا فانيا، ولا طفلا، ولا صغيرا، ولا امرأة» (?) بخلاف الجيوش الإسرائيلية - كما سنرى- وما صنعت بأطفال أعدائهم، ونسائهم وشيوخهم، بل كل نفس.