لا يمكن لأي باحث منصف في التاريخ الحربي للأمم إلا وأن يقف مُعجبا بتلك التعاليم الإسلامية التي وضعت - بشكل واضح- قوانين الحرب والسلام والعلاقات الدولية، وجعلت من الإسلام - وهو الدين المُتّهم بأنه دين السيف - يحوي عددا من القوانين الإنسانية التي تحارب ما يُسمى بـ (جرائم الحرب وغيرها).
وإني لأعجب أشد العجب من تلك الحماية على تعاليم الإسلام وخاصة عندما ننظر في الحالة الحربية التي كانت عليها الدول قبل الإسلام، وكيف كانت الشعوب تباد ويُنكّل بها؛ حتى جاء الإسلام و " شرّع " قوانين ضد هذه التصرفات. لا نستطيع استثناء أي شعب من استعمال تلك الإبادات، وخاصة تلك الحروب الطاحنة