المطلب الثالث: أدلة القائلين بأنه ولي، أو رجل صالح:

وذهب إلى كونه وليا جماعة من الصوفية، وقال به أبو علي بن أبي موسى من الحنابلة، وأبو بكر بن الأنباري، وقال أبو القاسم القشيري: لم يكن نبيا، وإنما كان وليا (?) (?)

وقال ابن حجر: وكان بعض أكابر العلماء يقول: أول عقدة تحل من الزندقة اعتقاد كون الخضر نبيا، لأن الزنادقة يتذرعون بكونه غير نبي، إلى أن الولي أفضل من النبي، كما قال قائلهم:

مقام النبوة في برزخ ... فويق الرسول ودون الولي

(?)

فالغلاة من المتصوفة يتذرعون بكونه وليا لاعتقادهم في شأن الأولياء، وأنهم أرفع منزلة من الأنبياء.

قال شارح الطحاوية: وأما ما يتعلق بقصة موسى مع الخضر عليه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015