على حربكم ووجهوا سهامهم ضدكم، ووظفوا كل إمكانياتهم لمحاربة عقيدتكم، وتشتيت وحدتكم واجتماع كلمتكم، وإشعال العداوة والبغضاء بينكم، فكونوا على حذر من أعدائكم، والتفوا فيما بينكم، وتمسكوا بعقيدتكم، واحفظوا أوطانكم، واحذروا الصراعات بينكم وبين حكوماتكم، ففيها سفك للدماء، وتدمير للاقتصاد.
أيها الشعوب في العالم الأوروبي والأمريكي: طالما نسمع منكم عن حقوق الإنسان والعدل والإنصاف، وهذا ما نتمناه منكم، ونحن إن نقرر تلك المبادئ ونؤكدها انطلاقاً من دين الإسلام الذي شرفنا الله به نحب أن ننبه على أمور:
أولاً: أن الإنسان في العالم الثالث كما هو في غيره، لا يقل عنه كرامة، وحفظا لدمه وماله وعرضه، فكما أنكم لا ترضون بالاعتداء على بلادكم ولا على أمنكم، فكيف ترضون بالاعتداء على الآخرين وتشريدهم من بلادهم.
ثانياً: أننا نسمع من تصعيد الكراهية في الغرب ضد المسلمين، وضد خصوصياتهم وعقيدتهم، وهذا فضلا عن أنه يخالف القيم التي تقرون بها، فهو أيضاً لا يحقق الاستقرار والثبات والسلام، وإنما يزيد من حجم المشكلة، وينشر العداوة والبغضاء.
ثالثا: أننا نتفق على أن الإرهاب جريمة نكراء، ولكن المشكلة ليست في الإرهاب وحده بل هناك مشكلات أخرى لا تقل خطورة