{وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}

فلا يجوز موالاة من بنى دينه على بغض الصحابة، وحملوا الحقد والبغضاء في حقهم، حتى قدحوا في عرض النبي صلى الله عليه وسلم وفي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها المبرأة من فوق سبع سماوات.

حكام المسلمين: إن الله أناط بكم مسؤولية عظيمة، أنتم في مقام الصدارة والقوة، تملكون زمام الأمور بتوفيق الله في بلادكم، فأوصيكم بتقوى الله في أنفسكم وفيمن تحت أيديكم، واحرصوا على مصالحهم وشؤونهم، وتحقيق راحتهم وأمنهم

واعلموا أن سبب قوتكم ومحبة رعيتكم إليكم إنما هو في تنفيذ أحكام الشريعة في جميع ميادن الحياة، فاحذروا من يحارب هذه الشريعة، ويسعى إلى فصل الدين عن الدولة، أو تغريب المجتمعات المسلمة، وجعلها تبعا لغيرها

واحذروا مكر أعدائكم الذين يوقعون العداوة بينكم وبين مواطنيكم بحجج كاذبة، وذرائع واهية، ودعاوى لا حقيقة لها.

واعلموا أن سبب قوتكم وعظمتكم في عيون أعدائكم اجتماع كلمتكم وتوحيد مواقفكم أمام قضاياكم

أيها الشعوب المسلمة: إنكم تعيشون في زمن تكالبت الأعداء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015