وتسامح ونبذ الشدة والعنف بجميع صوره، فالرحمة من صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}.
وقد ظهرت هذه الرحمة في جميع أحكام الشريعة وتعاليمها، من العبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك.
ففي باب العبادات لم يكلف المسلم إلا ما في وسعه وطاقته {لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا}.
وفي باب المعاملات راعى الشرع جانب التيسير والمسامحة والإباحة: «رحم الله رجلاً سمحاً إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى» (?)
وفي الأخلاق والسلوك حث الشرع على الرحمة فقال صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» (?) ودعا إلى الرفق واللين، وأن الرفق ما وضع في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه. (?)
ودعا إلى رحمة الأبوين، ورحمة الصغار، والأيتام، والأرامل،