أيها المسلمون: هذا ديننا دين الإسلام الذي عالج جميع مشاكل الحياة، فليس هناك جانب من الحياة البشرية الفردية والاجتماعية إلا وللإسلام فيه حكم وتشريع، وتوجيه وتنظيم؛ فالإسلام دين ودنيا، عقيدة وعبادة، أخلاق وسلوك، سياسة وحكم، حضارة ونظام.
أمة الإسلام: إن للإسلام خصائص عامة:
فمن خصائصه: أنه دين الوسطية والاعتدال {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ}.
ولهذه الوسطية معالم ومظاهر دلت عليها نصوص الكتاب والسنة.
فمن معالم وسطية الإسلام: التوسط بين الجفا والغلو في باب الإيمان بأنبياء الله ورسوله، فقد دعت الشريعة إلى الإيمان بجميع أنبياء الله ورسله قال تعالى: