بُرهان (?) أنه ذُكر عن الأشعري في المسألة ثلاثة أقوال:

أحدها: الاشتراك. والثاني: أنه حقيقة في اللفظ مجازٌ في مدلوله. والثالث: عكسُه. مجازٌ في اللفظ حقيقة في مدلوله.

ثم ذكر دليلَهم على الاشتراك، وهو الاستعمال؛ لأنه قد استُعمل لغة وعُرفًا فيهما، والأصلُ في الإطلاق الحقيقة فيكون مُشتركًا (?)

أمَّا استعمالُه في العبارات فكثيرٌ ظاهر، كقوله تعالى: {يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} [سورة البقرة:75]، وقوله تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [سورة التوبة:6]، وأمَّا استعمالُه في المعنى النَّفسي وهو مدلولُ العبارة فكَقوله (?) تعالى: {وَيَقُولُونَ فِي أَنْفُسِهِمْ لَوْلا يُعَذِّبُنَا اللَّهُ} (?) [سورة المجادلة:8]، وقوله: {وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} [سورة الملك:13]،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015