من الكفار المستوجبين بذلك دخول النار.
وهذا قولٌ شنيع، عجَّل اللهُ لقائله جزاءه، ونسأل الله العافية مما به ابتلاه.
فإنهم لم يزالوا بالسنة ظاهرين، وبعُروتها الوثقى متمسكين. أخملوا من القرناء كلَّ عظيم، وأخمدوا من البدع كلَّ حديث وقديم: بأدلة أقطع من السيوف، وأجمع من السجوف (?) وأجلا من فَلَق الصباح وأصلب من فِلق الرماح. فأزالوا بنور السنة شُبهات الباطل المدلهمَّة (?) وأسكنوا طنين الذباب في خياشيم المارقين عن دين الأمة. وإلاّ فقد كادت السنة تبقى رِباعُها من غير طَلل ورسم، وتذهب ذهاب جَدِيس وطَسْم (?)
وتُؤذن آيُها بالطمس، ويُقرأ عليها: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ} [سورة يونس:24] وتُدرج تحت طي النسيان، وتُطرح في زوايا الهِجران.