على وجهها وفي هذا دلالة على أنها غطت وجهها ونحرها، في مخالفة لما عليه النساء في الجاهلية، هذا من جانب: وإن من فطرة الله التي فطر المسلمات عليها، أنها إذا فاجأها رجل أو رجال تسعى جاهدة لتغطية وجهها، بأي شيء حولها فإن لم تجد سترته بيديها وإن كان حولها جدار استترت به واحتجبت.

وما سرّ السماح للخاطب: أن ينظر إلى وجه مخطوبته ويديها، إلاّ لأنها: عنوان عن المرأة: صحة وجمالاً لما للنظرة من إحساس عميق، يتحول إلى القلب: رغبة أو نفورًا، حتى إن كثيرًا من العلماء: لا يجيزون للخاطب إذا نظر إلى امرأة فلم تعجبه وصرف النظر عنها أن يخبر برأيه، وماذا رأى وسبب العزوف، حتى لا يؤثر ذلك بانصراف الناس عنها، ولأن نظرته أمانة، يجب المحافظة عليها، كما أكد الله سبحانه في آخر سورة الأحزاب.

- وفي رأي ابن كثير رحمه الله في السؤال من وراء حجاب، في قوله تعالى: {وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}، قال: أي وكما نهيتكم عن الدخول عليهن، كذلك لا تنظروا إليهنّ بالكلية، ولو كان لأحدكم حاجة يريد تناولها منهنّ، فلا ينظر إليهن ولا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015