فإن عليك الثانية ولك الأولى،» (?) وأمر بصرف النظر وجاء هذا الحديث بعدّة روايات لأهميته.
وهذا مما يجب أن يتأدب به المسلمون: ذكورًا وإناثًا، حتى يحرصوا على السيطرة على حواسهم، ليسلموا من الفتنة والشر.
ج- إن طهارة الأعمال وزكوّها ونقاوتها، ثمرة من عمل: غض البصر، وحفظ الفرج تقود إلى جميع الخصال الحميدة، التي يصلح بها الفرد والجماعة في المجتمع الإسلامي، إذ يروى عن نبي الله داود عليه السلام: أنه كان يدعو ربه بهذا الدعاء: (اللهم لا تجعل لي أهل سوء فأكون رجل سوء).
ونرى لقمان الحكيم يؤدّب ابنه فيما رُوي عنه أنه قال: (يا بني أول ما تتخذه في الدنيا امرأة صالحة، وصاحبًا صالحًا، تستريح إلى المرأة الصالحة إذا دخلت، وتستريح إلى الصاحب الصالح إذا خرجت إليه، واعلم أنك يوم تكسب واحدًا منهما، فقد كسبت حسنة).
والمرأة لا تكون صالحة إلا بحرصها على مزايا الإسلام: فهمًا وعملاً، وتتأدب بما تأدبت به نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما حرصت عليه نساء الرعيل الأول من هذه الأمة.
ومن تلك الخصال الالتزام بالحجاب الشرعي، الذي أمر الله به