القرآن، وفصاحة العرب، والأوجه البلاغية المستفادة.
- ثم كيف ينكر علاقة الحجاب بالإسلام، والآية جزء من القرآن الكريم الذي كلّه تشريع: للعمل والعقيدة، وعلى فهمه هذا: نعطل القرآن، وننسخ ما فيه من أحكام .. وهذا لا يقوله عاقل، مع أنه يدعي بأنه قرأ القرآن.
- وقوله هذا ليس ببعيد من أقوال كررت قبل فترة: بأن الحجاب لم يعرف إلا في السعودية وأفغانستان.
والرد عليه بأن التشريع أشمل من الخصوصية التي ذكر، ولم تطالب السعودية وأفغانستان بشيء له خصوصية، وإنما شرع الله عام: واضح بالمصدرين: القرآن والسنة، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .. وهذا من التعدي في الحكم من هذا القول، واتهام للمشرّع جل وعلا بالتحيز، أو الرسول بالقول على الله بغير الحق، والله يقول: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ (44) لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ (45) ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ (46) فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ}.
والسفور بطرح الحجاب الذي ينبئ عن الحشمة والوقار، يريدونه طريقًا يمهد الاختلاط بين الجنسين في الجامعة وهي سنّ النضج وهيجان الغرائز، حيث يأتي أستاذ في إحدى الجامعات