والمراد بأهل الذكر العلماء المتمكنون، فيما أعطاهم الله من علم، والمدركون للأمانة الحريصون على تأديتها على ما يحب الله، ولقد جاءت شريعة الله سبحانه للثقلين واضحة جلية، وبلسان عربي مبين، لا ريب فيها ولا امتراء، ولم يظلم سبحانه عباده، ولم يكلفهم بشرع لا يطيقونه.
فالله جلّتْ قدرته أبان عن الجنسين من بني آدم بقوله: {وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى}، بل خصّ بالعبادة الجميع، وحدد لكل جنس ما يتلاءم مع فطرته التي فُطِر عليها، والمهمة المناطة به في الحياة.
فلا الذكر يقوم بما هو من خصائص الإناث، كالحمل والولادة، والعاطفة وتربية الأولاد، وما يتعلّق بذلك مما هيأه الله في جسم المرأة دون الرجل، كالشكل والجاذبية واللين والرقة.
ومثل ذلك ما هو من خصوصيات الرجل: كالخشونة والجهاد والتحمل والقدرة على الكسب، وغير ذلك من الصعوبات .. فأصبح الطرفان كل منهما مكمّلاً للآخر، وما يترتب على ذلك من غيرة وألفة وستر واحتشام وحياء.
يقول سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، مفتي عام المملكة: ضمن كلمة له موجزة عندما شارك في المعرض العاشر،