مع اختلاف منازلهم، ليعلموا أن هذه المسؤوليات إنما هي أمانات وليست غنائم، وإنها تكليف لا تشريف، وإنها عبادة وليست سيادة.

مما يؤسف له أن البعض من أبناء المسلمين، خططوا لشعوبهم ما ألحق الضرر بها، فجعلوا الأغراض والمصالح الشخصية فوق وحدة الأمة وجعلوا الخلافات الشخصية فوق اجتماع الكلمة، وما أحوج الأمة إلى تراص الصفوف واجتماع الكلمة.

أمة الإسلام: إن الواقع المرير الذي تعيشه الأمة واقع يدعو إلى الأسف والحزن، عندما يقارن المسلم بين الحاضر المشاهد وبين الماضي الغابر ويرى الفرق بعيدًا، والبون شاسعًا، وذلك بسبب بعد المسلمين عن دينهم، فليتقوا الله في إسلامهم وليحافظوا على دينهم.

أيها المسلمون: اشكروا الله أن هداكم لهذا الدين القويم، وبعث فيكم هذا النبي الكريم، وتمسكوا بهذه الشريعة، فأنها عزٌّ لكم في الدنيا، وسعادتكم في الآخرة، واعلموا أنكم في عصر تدفقت فيه وسائل الاتصال، والتقت فيه الحضارة بعضها ببعض، وجدَّ الأعداء في نشر ما عندهم، فتحصنوا بالإيمان الصادق، والعقيدة الراسخة، والتوعية السليمة، وتربية الأجيال وتحذيرهم من كل ما يسيء إلى دينهم لعلكم تفلحون.

قادة الأمة الإسلامية: اتقوا الله في شعوبكم وطبقوا عليهم شريعة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015