يحرصوا على المحافظة على الأسرة وانتظامها والبعد عما يشتتها ويضعف كيانها وأن ينموا في الأمة روح التعاون والتراحم بين الأمة وأن تكون هذه العلاقة الاجتماعية إسلامية بعيدة عن التأثر بالقبيلة أو الجنس أو اللون أو الفارق المادي.

وإن الأمانة الملقاة على الدعاة إلى الله أن يخلصوا لله في دعوتهم وأن يهتموا بالعقيدة أولاً وقبل كل شيء وأن يغوصوا في مشكلات الأمة؛ ليوجدوا الحلول لها، وأن يهتموا في تغير الأخطاء والمنكرات بالتدرج وأن ينوعوا الأساليب في خطاب أو حوار أو نحو ذلك، وأن يعلموا أن الدعوة إلى الله شرف وفضيلة ليست تجمعًا حزبيًا ضيقًا ولا منظومة أفكار عوجاء ولكنها إيصال كلمة الحق إلى النفوس.

والأمانة الملقاة على المفتين أن يتقوا الله وليعلموا أنهم موقِّعون عن رب العالمين، فليحذروا القول على الله بغير علم، ولتكن الفتاوى صادرة عن الكتاب والسنة، بعيدة عن الشذوذ والتخرصات.

وإن الأمانة الملقاة على عاتق المخططين للبيئة، أن يحرصوا على المحافظة على البيئة وسلامتها من التلوث والنظافة الشرعية وسلامة الأبدان من الأمراض والأوبئة، وإيجاد المراكز الوقائية لدفع المضار عن الأمة وبذل السبب النافع في ذلك.

أيها المسلمون: هذه الأمانات على اختلافها، والمسؤولون عنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015