وثانيًا: ألاّ تكون سوقًا لترويج سلع الآخرين الذين يستفيدون من ثرواتها، بل لا بد للمسلمين من أن يأخذوا ويعطوا، فكما يستوردون فليصدروا حتى يكون الأمر متوازنًا بين الأخذ والعطاء.
إن الأمانة الملقاة على رجال الأمن أن يحافظوا على الأمة بكل المستويات وفي كل المجالات لا سيما الفكري والعقدي من المحافظة على المسلّمات والثوابت من الانحلال والتميع والأخذ على أيدي المجرمين.
إن الأمانة الملقاة على رجال إعلام الأمة، أن يوجدوا إعلامًا إسلاميًّا بعيدًا عن الفحش ونشر الرذائل وعن التهويل والإثارة وعن تضليل الرأي العام، وليعلموا أن الأمة تعاني من تدفق إعلامي في مجالاته الصحفية والفضائية الإلكترونية، هذا الانفتاح العظيم يؤكد للأمة وجوب المحافظة على أبنائها، حتى لا يتسرب لشبابنا شيء من هذه الضلالات تحت دعوى الحرية والتقدم والانفتاح والترفيه.
إن كثيرًا من هذه القنوات، تحمل أفكارًا ضالة، وآراءً منحرفة ومناظر فاسدة، وأفلامًا خليعة، مما يوجب على رجال الإعلام ومؤسساته التعاون في صد هذه الأخطار، وإيجاد ميثاق شرف، يحمي الأعراض والعقول من هذه الضلالات، وأن يكون الإعلام خادمًا لقضايا الأمة مدافعًا عنها يعالج كل مشكلة، ويقارع الحجة