فلا تنتهكوها» (?).

إن هذه الواجبات والفرائض تؤديها، والمحرمات التي تبتعد عنها، هي تكاليف شرعية أنت ملزم بها لست حرًّا تفعل ما تشاء.

وقد ادعى قوم عبّاد الهوى، وأهل الجهل والضلال، أن للإنسان أن يتصرف فيقضي برغباته وشهواته دون دين أو شرع، وهذا أمر عظيم، ولهذا دعوا إلى التمرد على الله وطمس شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشككوا في الحجاب وغير ذلك، ولم يعلموا أن هذا كله تقدير العزيز العليم.

أمة الإسلام: وكما أن الدين أمانة في أعناق عامة الأفراد، فهناك أمانة خاصة يحملها الأقوياء من الرجال، الذين يخططون لمصالح الأمة العليا ولمشاريعها الكبرى.

فأولاً: الأمانة الملقاة على رجال السياسة، الذين سبروا الأحوال وأدركوا كثيرًا من خفايا الأمور، وما يراد بالأمة، أن يضعوا للأمة سياسة عادلة صالحة في الحاضر والآجل وأن يقوها شر المتربصين بها من أعدائها والمتخاذلين من أبنائها، وأن يحرصوا على وضع سياسة حكيمة تُبْعِدُ الأمة عن التهور، والصراعات السياسية، والسياسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015