قام المشركون بكل تلك المعارضات منهم وهم يعلمون صدقه وأنه الصادق الأمين {فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ}.
هاجر إلى المدينة فحاربوه وقاتلوه وقتلوا أعز أقربائه إليه، ووضعوا في طريقه العراقيل وأشاعوا الأقاويل وأرجفوا بالأباطيل، وأيدهم اليهود والمنافقون تمالؤوا معهم على عداوته فآذوه في نفسه وأهله وأصحابه.
ورغم كل تلك العداوات إلا أن الله جل وعلا نصر نبيه وأعلى شأن الإسلام، ورفع راية الإيمان فما هي إلا سنوات حتى دخل مكة فاتحًا منتصرًا بنصر الله له، ودخل الناس في دين الله أفواجًا وما انتقل إلى الرفيق الأعلى إلا وقد أكمل الله به الدين وأتم به النعمة وتركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعده إلا هالك، فصلوات الله وسلامه عليه.
وبعد موته صلى الله عليه وسلم واجه المسلمون تحديًا كبيرًا لارتداد كثير ن العرب عن الإسلام ولكن الله هيأ الصديق الذي قوى الله قلبه وملأه إيمانًا فأعادهم إلى حظيرة الإسلام وقاتلهم حتى انقادوا للإسلام بل قاتلهم خارج الجزيرة حتى عادوا للإسلام حقا (?)