والمحيون لما مات من سنته، الناطقون بالحق والداعون إليه، والعارفون بالشر والمحذرون منه، بهم يعرف الحلال والحرام، وبهم يعبد الله تعالى على نور وبصيرة.

ولمكانة العلماء، وعموم نفعهم، وعظم حاجة الناس إليهم، فقد عني الشيخ ابن باز – رحمه الله تعالى – باستنهاض هممهم إلى أن يقوموا بواجبهم في تبليغ دين الله تعالى، والدعوة إليه، والترغيب في الاستقامة عليه، وأن يأمروا بالمعروف وينهوا عن المنكر، مستفيدين في ذلك كله من منجزات العصر، وما استجد من وسائل إعلامية وغيرها، وأن يصبروا على ذلك حتى يحصل بهم المقصود.

يقول الشيخ – رحمه الله -: «فالواجب على أهل العلم والإيمان، وعلى خلفاء الرسول أن يقوموا بهذا الواجب [الدعوة إلى الله]، وأن يتكاتفوا فيه، وأن يبلغوا رسالات الله إلى عباد الله، ولا يخشوا في الله لومة لائم.

فرض عليهم أن يبلغوا دين الله حسب الطاقة والإمكان بالكتابة والخطابة، وبالإذاعة وبكل وسيلة استطاعوا» (?)

ويتحدث – رحمه الله – عن دعاة الباطل من اليهود والنصارى، ومن تشبه بهم من هذه الأمة ممن ينشرون الأفكار الهدامة، والدعايات المضللة، ويدعون إلى الرذيلة، ويؤكد لزوم التصدي لهم فيقول: «وإني لأرى لزاما على الذين لم يساهموا في هذا الميدان من القراء النابهين،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015