وأمر عليه الصلاة والسلام بالصبر عند المصيبة وأخبر: أنه إنما يكون عند الصدمة الأولى، فعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الصبر عند الصدمة الأولى (?)»

الثاني: النهي عن ضده كما في قوله تعالى: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} (?). وقوله سبحانه: {فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} (?) فإن تولية الأدبار: ترك للصبر والمصابرة، وقوله جل جلاله: {وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} (?) فإن إبطالها ترك الصبر على إتمامها، وقوله تعالى: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا} (?) فإن الوهن من عدم الصبر.

الثالث: الثناء على الصبر ذاته ووصفه بأنه خير وأنه من عزائم الأمور، وربطه بالإيمان والعمل الصالح، وأنه ضياء وارتباط النصر به كما في قوله سبحانه: {وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} (?)، وقوله تعالى: {وَأَنْ تَصْبِرُوا خَيْرٌ لَكُمْ} (?)، وقوله تعالى {لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015