ختامية {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا} (?)، وليس للرسول صلى الله عليه وسلم خيار في إبلاغ رسالة الله. فلقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} (?)، حتى قيل إن هذه الآية من أشد الآيات التي نزلت على رسول صلى الله عليه وسلم.
وأمام هذه التكاليف بإبلاغ رسالة الله لا بد للدعوة من خصوم يقفون في طريقها ويمنعون وصولها إلى الناس عندئذ لا بد من تحطيم مراكز القوى التي تصد عن سبيل الله. . . {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلاَ عُدْوَانَ إلاَّ عَلَى الظَّالِمِينَ} (?).