بالطريق الشرعي، ولكنهم عاملوهم معاملة طيبة، فعلموهم وثقفوهم وفقهوهم وربوهم تربية صالحة، حتى كان منهم أئمة الهدى وحملة الشريعة وخطباء المنابر والقضاة وحملة السنة والكتاب، فصاروا أعلام هدى على أيدي الرعيل الأول.
ولقد كان المستشرقون يلمزون الإسلام بالرق ويتهمونه بكبت الحرية، وهذا اتهام باطل وظالم، بل العالم المتحضر اليوم يرتكب الرق بأبشع أنواعه، ففي الحروب التي تقام في هذه العصور ويؤخذ فيها الأطفال ذكورا وإناثا، وتقام أسواق لأجلهم، لا لمصلحة ذات الأطفال، ولكن لأمور إجرامية أخرى، إما لنزع أعضائهم، أو تهيئتهم للإجرام والإفساد نعوذ بالله من ذلك، فالرق الجديد رق يشتمل على الظلم والعدوان استحلوا به الأرقاء، استحلوا به استرقاق أولئك الصغار، وفي البلاد التي يغلب فيها الجهل والفقر يحاول أولئك استغلال نهب أولئك الأطفال وبيعهم والتحكم في مصيرهم، وهذا من أبشع الظلم والعدوان.
6 - ونهى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن ثمن الكلب وأخبر أن ثمنه خبيث فقال - صلى الله عليه وسلم -: «إن ثمن الكلب خبيث (?)» وقال: «إذا جاء يطلب ثمنه فاملأ كفيه ترابا (?)» فالكلب لأجل خبثه حرم - صلى الله عليه وسلم - بيعه، فهو لا مالية له في الإسلام، كما حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيع أي حيوان لا منفعة فيه، «سئل